مرسي‏:‏ أنا رئيس لكل المصريين ولا مجال للغة الصدام أو التخوين

في أول لقاء له مع رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة بعد انتخابه رئيسا للجمهورية‏,‏ أكد الدكتور محمد مرسي أنه رئيس لكل المصريين‏,‏وشدد علي استحالة اهتزاز أركان الدولة في أي اتجاه .



نافيا الاتهامات الموجهة إلي جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بــ أخونة الدولة المصرية بعد وصول مرشحها للرئاسة إلي مقعد الرئيس. وقال: إن مثل هذه الأقاويل بعيدة عن الواقع, وغير واردة علي الإطلاق.
وحول مطالب البعض بطمأنة الأقباط في مصر, أكد مرسي أن لجميع المواطنين حقوقا متساوية, وتساءل قائلا: أطمئن الأخوة المسيحيين علي إيه.. دي بلدهم, ورفض مرسي أي تدخل خارجي في هذا الأمر.
وأكد الرئيس أنه لا يوجد مكان في القاموس( الوطني) للغة الصدام أو التخوين, فالكل مواطنون والأهداف واحدة, والاختلاف في الوسائل جائز ووارد.وتطرق مرسي إلي ما سمي أحاديث الطمأنة, داعيا إلي الصبر, وقال: علينا أن نصبر عامين أو ثلاثة أو أربعة, ونجرب العيش معا في هذا المناخ من الحرية والديمقراطية بعد ثورة25 يناير, مشددا علي أن هذا المناخ هو بالتأكيد أفضل من المناخ السابق, ولكن به تحديات كبيرة.
وحول السجال الدائر بشأن حكم المحكمة الدستورية وحل مجلس الشعب, قال: الحكم واجب الاحترام, ولكنني لست راضيا عنه, مشيرا إلي أن السجال الدائر الآن يتعلق بتطبيق الحكم وإنزاله علي أرض الواقع, حيث صدر الحكم بعدم دستورية بعض مواد قانون الانتخابات, ولذا فالحكم واجب النفاذ, لكن الخلاف حول آليات التنفيذ. وحول مخاوف بعض النساء من فرض الحجاب, قال الرئيس المنتخب: إن المرأة غير مجبرة أصلا علي العقيدة.. فكيف يتم إجبارها علي ارتداء زي معين.
وأكد أن جماعة الإخوان المسلمين كانت قد أعلنت أنها ستعدل أوضاعها, وفقا لقانون الجمعيات, وشدد علي أنه سيتابع هذا الأمر بنفسه, معربا عن سعادته بتوجيه أي نقد موضوعي لمواقفه, وقال: من يخطيء من الإخوان تتم محاسبته بالقانون, موضحا أنه سوف يترك رئاسة الحزب لكنه سوف يستمر عضوا به. وحول رؤيته للأمن القومي المصري في إطار الأمن القومي العربي في ضوء تولي رئاسة مصر رئيس ذو توجه إسلامي, أكد مرسي أن الأمن القومي العربي مؤثر وفعال في الأمن القومي المصري, وفي القلب منه القضية الفلسطينية التي كانت ولا تزال وستظل تحظي بأولوية واهتمام الشعب المصري, وأن دعم الشعب الفلسطيني عبر كل المؤسسات هو تعبير عن إرادة الشعب المصري. وقال: إن الدعم ليس معناه الدعم المادي فقط, موضحا أن الشعب المصري يستطيع أن يرسل وجبات ساخنة يوميا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة, لكن القضية أكبر من ذلك, فالحق العربي الفلسطيني هو حق الإسلام والمسيحية والعروبة, وقضية فلسطين هي قضية محورية, وقضية أمن قومي, مشددا علي أن مصر ستظل تعمل من أجل استعادة الحقوق الفلسطينية. ونبه الرئيس مرسي إلي أن هناك جهات في الخارج تتربص بمصر, وتريد أن تفسد علي الشعب فرحته. وحول العلاقات مع إسرائيل, أكد الدكتور مرسي احترام مصر اتفاقية السلام معها. وفي ختام اللقاء, أكد الرئيس المنتخب أن هذا اللقاء بداية للقاءات أخري, موسعة سيعقدها مع الإعلاميين وأهل الرؤية والفكر والثقافة لتبادل الأفكار التي تخدم الوطن في كل المجالات وتحقق مصالح البلاد, مشددا علي ضرورة احترام الرأي الآخر, وحرصه بوصفه رئيسا للبلاد علي ذلك, وقال: يمكن أن نخرج بتوصيات تتحول إلي برنامج عمل.
وأكد أن اللقاء مع رجال الإعلام والصحافة لا يقصد منه توجيه أو احتواء, بل الوصول إلي أفضل الطرق لتحقيق أهداف الوطن.